العالم الصغير :
كان هناك في إحدى القرى الصغيرة صبي يُدعى كريم.
كريم كان فتى ذكيًا ولديه قلبٌ طيب. عاش في قريته التي كانت مُحاطة بالجبال والطبيعة الخلابة.
في يومٍ من الأيام، قابل كريم صديقة جديدة تدعى ليلى.
ليلى كانت تواجه صعوبة في الدراسة وكانت تعيش مع عائلة صغيرة ليست لديها الوسائل الكافية لتوفير كتب الدراسة ومستلزماتها.
على الرغم من ظروفها الصعبة، إلا أنها كانت مبتسمة دائمًا ومتفائلة.
لم يمضي وقت طويل حتى أدرك كريم أن ليلى بحاجة إلى مساعدة في التعليم.
قرر أن يتحدى نفسه ليصبح قائدًا يُساهم في تحقيق تغيير إيجابي. بدأ كريم في جمع الكتب القديمة والمستلزمات المدرسية غير المستخدمة من أهل قريته وأعاد تدويرها لمساعدة ليلى وأطفال آخرين في القرية.
بدأ كريم أيضًا بتنظيم دورات تعليمية بسيطة بالتعاون مع معلمين محليين. قاد هذه الدورات بنفسه وشجع الأطفال على التعلم وتطوير مهاراتهم. بمرور الوقت، زادت مشاركة المجتمع في جهود كريم.
لم يكن كريم فقط قائدًا في مساعدة ليلى والأطفال في القرية، بل كان قد ألهم الجميع بروحه العطاء والتضحية. بفضل جهوده وروح القيادة التي أظهرها، تحولت القرية إلى مجتمع أفضل وأكثر تلاحمًا وتعاونًا.
هذه القصة تُظهر كيف يمكن للأطفال أيضًا أن يكونوا قادةً صغارًا ويُساهموا في تحقيق تغيير إيجابي في مجتمعهم، حتى في أصغر الأعمار
بقلم : Sawsan Ahmed